يوم كيبور هو احد أعياد إسرائيل وهو عيد الغفران ، وقد اعلنت مصر وسوريا الحرب على إسرائيل فى هذا اليوم لأسباب يذكرها محمد عبد المنعم الجمسى رئيس هيئة العمليات للجيش المصرى خلال الحرب فى مذكراته ويقول ( وضعنا فى هيئة العمليات دراسة على ضوء الموقف العسكرى للعدو وقواتنا ، وفكرة العملية الهجومية المخططة ، والمواصفات الفنية لقناة السويس من حيث المد والجزر .... درسنا كل شهور السنة لأختيار افضل الشهور فى السنة لاقتحام القناة على ضوء حالة المد والجزر وسرعة التيار واتجاهه واشتملت الدراسة أيضا جميع العطلات الرسمية فى إسرائيل بخلاف يوم السبت وهو يوم أجازتهم الأسبوعية، حيث تكون القوات المعادية أقل استعداد للحرب. وجدنا أن لديهم ثمانية أعياد منها ثلاث أعياد فى شهر أكتوبر وهم يوم كيبور ، عيد المظلات ، عيد التوارة . وكان يهمنا فى هذا الموضوع معرفة تأثير كل عطلة على اجراءات التعبئة فى إسرائيل ......، ولإسرائيل وسائل مختلفة لاستدعاء الاحتياطى بوسائل غير علنية ووسائل علنية تكون بإذاعة كلمات أو جمل رمزية عن طريق الإذاعة والتليفزيون.... ووجدنا أن يوم كيبور هو اليوم الوحيد خلال العام الذى تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد اى ان استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة ، وبالتالى يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتا أطول لتنفيذ تعبئة الاحتياطى.... وكان يوم السبت ـ عيد الغفران ـ 6 أكتوبر 1973 وهو ايضا العاشر من رمضان أحد الايام المناسبة وهو الذى وقع عليه الاختيار ......)ـ
الموقع بإسم يوم كيبور لان هذه الحرب معروفة على المستوى العالمى بإسم يوم كيبور أكثر من كونها معروفة بإسم حرب السادس من أكتوبر 1973
ما هو خط بارليف ؟
خط بارليف ليس مجرد خط عادى ولكنه أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء وعنه يقول حمدى الكنيسى المراسل الحربى خلال الحرب ( فعلى امتداد الضفة الشرقية للقناة كان الخط الأول والرئيسى ، وبعده على مسافة 3 - 5 كم كان هناك الخط الثانى ويتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية ثم يجىء بعد ذلك وعلى مسافة من 10 - 12 كم الخط الثالث الموازى للخطين الاول والثانى وكان به تجهيزات هندسية أخرى وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، وكل هذه الخطوط بطول 170 كم على طول قناة السويس) ـ حمدى الكنيسى المراسل الحربى خلال حرب أكتوبر 1973 من كتابه الطوفان
المصدر: كتاب الطوفان طبعة عام 1974 للكاتب والإذاعى والمراسل الحربى حمدى الكنيسى
قامت مصر يوم 14 اكتوبر بتطوير الهجوم شرقا لاحتلال المضايق وذلك لهدف سياسى وهو تخفيف ضغط الحرب على سوريا كما انه لم يكن مقدرا احتلال المضايق فى ذلك الوقت حيث أن هجوم الدبابات المصرية سيكون خارج نطاق صواريخ الدفاع الجوى سام مما سيعرضها لقصف جوى إسرائيلى ، وذلك ما حدث فعلا وخسرت مصر دبابات كثيرة يوم 14 أكتوبر عام 1973 ( كانت أكبر معركة للدبابات أشترك فيها 1500 دبابة من الطرفين .... ونشاط جوى مكثف من الطرفين ... وكانت خسائرنا فى هذا اليوم 250 دبابة) ـ مذكرات رئيس عمليات حرب اكتوبر لواء محمد عبد الغنى الجمسى ، وقد تم تطوير الهجوم شرقا بالرغم من اعتراض كل من سعد الدين الشاذلى رئيس الاركان وسعد مأمون قائد الجيش الثانى وعبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث ولكنه كان قرار سياسى من الرئيس الراحل أنور السادات لتخفيف ضغط الحرب على الدولة الشقيقة سوريا ، وللأسف كان هذا القرار هو أكبر خطأ سياسى عسكرى فى حرب 1973
ما هى حقيقة الجسر الجوى الامريكى واين الجسر الجوى السوفيتى ؟
لقد اقامت أمريكا جسرا جويا لتعويض الجيش الإسرائيلى عما خسره فى الحرب من طائرات ودبابات و خلافه منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غير رسمية ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية وسمت بعملية نيكل جراس واستخدمت فيها طائرات سى 5 و سى 141 وهى طائرات نقل عسكرية أمريكية عملاقة يمكنك متابعة مواصفتها والحصول على معلومات عن عملية نيكل جراس أو الجسر الجوى الأمريكى من الروابط التالية: ـ
عملية نيكل جراس
الطائرة سى 5
الطائرة سى 141
ويذكر رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973 محمد عبد الغنى الجمسى فى مذكراته ويقول ( لم تكتف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجتها من الأسلحة والمعدات ، ولذلك عملت محاولات استئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة اجراء النقل ، لكن شركات الطيران رفضت التعاون معها خوفا من المقاطعة العربية واتجه التفكير إلى استخدام طائرات النقل العسكرية الأمريكية لنقل الأسلحة والمعدات ... وقد استمر الجسر الجوى الأمريكى مدة 33 يوم اعتبارا من 13 أكتوبر حتى 14 نوفمبر 1973 ) ـ محمد عبد الغنى الجمسى
وعن الجسر الجوى السوفيتى يقول جمال حماد المؤرخ العسكرى فى كتابه المعارك الحربية على الجبهة المصرية " كان من المتعذر تعويض خسائر الدبابات نظرا لعدم توافر دبابات احتياطية فى مخازن القوات المسلحة المصرية كما أن الدبابات السوفيتية التى ارسلت عن طريق الجسر البحرى السوفيتى والبالغ عددها 400 دبابة من طراز ت 55 وت 62 تم شحنها كلها عن طريق البحر من ميناء أوديسا على البحر الأسود إلى ميناء اللازقية السورى ، مما لم يتح الفرصة لوصول اية شحنات من الدبابات السوفيتية الجديدة إلى مصر "ـ جمال حماد
كيف توقفت الحرب؟
أصدر مجلس الأمن يوم 21 أكتوبر 1973 القرار رقم 338 لوقف إطلاق النار وقبلت كل من إسرائيل ومصر القرار اعتبارا من يوم 22 أكتوبر 1973
يقول محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات للجيش المصرى خلال حرب اكتوبر ( عندما صدر قرار مجلس الأمن 338 بإيقاف القتال اعتبارا من غروب شمس يوم 22 أكتوبر ......فإن إسرائيل تعلم أنها لم تحقق هدفا سياسيا أو هدفا عسكريا استراتيجيا، لفشلها فى ارغامنا على سحب قواتنا فى شرق القناة إلى غربها.......لذلك قررت إسرائيل ان تبذل جهدا كبيرا لتحقيق قدر من المكاسب السياسية أو العسكرية قبل ان تلتزم بوقف إطلاق النار. وفى سبيل ذلك ، دفعت إسرائيل بقوات جديدة إلى غرب القناة ليلة 22/23 وليلة 23/24 أكتوبر لتعزيز قواتها فى منطقة الدفرزوار . ثم استمرت فى القتال وتقدمت قواتها جنوبا للوصول إلى مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويس الصحراوى والاستيلاء على مدينة السويس
وفى يوم 23 أكتوبر أصدر مجلس الأمن القرار رقم 339 تعزيزا للقرار السابق ووافقت كل من مصر واسرائيل على وقف إطلاق النار صباح يوم 24 أكتوبر .......ويذكر محمد عبد الغنى الجمسى رئيس العمليات للجيش المصرى بحرب اكتوبر 1973 فى مذكراته ( وبرغم التزام إسرائيل بالقرار 339 رسميا ، إلا انها تركت لجيشها حرية العمل العسكرى على امل احتلال مدينة السويس فتكون بذلك فد حققت هدفا سياسيا له تأثيره السياسى والعسكرى والاعلامى الكبير)ـ
فشلت محاولات اسرائيل لاحتلال مدينة السويس يومى 24 و 25 أكتوبر ، لكنها نجحت فى قطع طريق مصر السويس الصحراوى
توقف القتال يوم 28 أكتوبر بوصول قوات الامم المتحدة لمنطقة القنال
ما هو الموقف على الجبهة المصرية يوم 28 أكتوبر أخر يوم للحرب ؟
أصدرت القيادة العامة بيانا عسكريا يلخص الموقف العسكرى صباح يوم 24 أكتوبر 1973 واوضحنا فيه:ـ
ـ أن قواتنا فى سيناء تحتل الشاطىء الشرقى لقناة السويس من بور فؤاد شمالا بطول 200 كيلومتر وبعمق يتراوح ما بين 12 إلى 17 كيلومتر على طول الجبهة بما فيها مدينة القنطرة شرق ، عدا ثغرة صغيرة من الدفرسوار شمالا بطول سبعة كيلومتر ملاصقة للبحيرات المرة وتبلغ المساحة التى تسيطر عليها قواتنا شرق القناة ( سيناء ) 3000 كيلو متر مربع
ـ لا توجد قوات للعدو إطلاقا فى أى مدينة من مدن القناة الرئيسية السويس ، الإسماعيلية ، بورسعيد
ـ توجد بعض وحدات للعدو منتشرة ومتداخلة بين قواتنا فى بعض الأجزاء غرب القناة وقد حاول العدو صباح اليوم 24 أكتوبر قطع الطرق المؤدية إلى مدينة السويس ولكن قواتنا تمنعه من تنفيذ أهدافه
التموين إلى جميع قواتنا شرق القناة مستمر بصورة منتظمة ولم يتوقف لحظة واحدة ـ البيان من مذكرات رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر 1973 لواء محمد عبد الغنى الجمسى
هذا وقد استمر هذا الموقف حتى نهاية الحرب حيث فشلت القوات الإسرائيلية فى دخول مدينة السويس واصبح يوم 25 أكتوبر عيدا قوميا لمدينة السويس بعد ذلك ، ولكن العدو قام بقطع طريق مصر السويس وعندها توقفت الحرب بقدوم قوات الطوارىء الدولية يوم 28 أكتوبر 1973
المصدر : مذكرات محمد عبد المنعم الجمسى رئيس هيئة العمليات للجيش المصرى خلال الحرب
شكرا على المعلومات القيمة
ردحذفهل يمكن أيضا تحميل أوبريت "مصر إرادة نصر" وهو احتفال القوات المسلحة يوم 6 أكتوبر لإنه حقيقي أوبريت جميل؟
كل مل تتمنا ان تشاهده هنا فى مدونه شو افلام http://showmoves.blogspot.com/
ردحذف